ربما..........

ربما

ربما أخطئتُ معكِ ألف مرة
مرة عندما أحببتك بعنف
ومرة عندما أبتعدت دون ان اترك لك خبر

ربما كنت قاسيا معك
عندما اطلت الغياب
ورحلت بدون سبب

ربما لم أعد أحبك
وربما أحببتك أكثر من حبات المطر







ربما قلت لك أنني
لن أعود هذه المرة ركضا على الأقدام
ولن يكون في جيبي شعرٌ وأوراق
ونسيت كالمعتاد
صندوق الهدايا والازهار
وأتيت محملاً بالقصائد
حضرت معبأً بحبر العجائب
وبدلا من أسئلكِ اذا ماكنت قد اشتقتي الي
سألتك اذا ماكان عنوان قصيدتي مناسب


ربما ولدت أحمقاً
وربما لم أعد أجيد حبك الأعذار
فاقرأيني بـتأني
ورددي خلفي
ياستار




فربما يخونني معك الكلام
ويغلب على سماتي خجل الاطفال
فماذنبي أنا ان كانت عيناكي لاتفهم
لغة الاشارة
ولاتفقه في فك رموز الوجوه
وفي الطلاسم والاسرار




ربما أتعبتك المحاولة
وربما أصابني الارهاق
فكلانا يحتاج الى قليلٍ من الجرأة
وكثيرٍ من الحوار
كلانا يحتاج الى قليل من الصيف
وكثير من الشتاء
وكلانا يحتاج الى الاخر
فلماذا العناد




ربما تكونين انثى متمردة
وربما أكون شمشوم الجبار
وربما نحن أفضل من يرتدي الاقنعة
فقط ساعة اللقاء
فأخبريني
لماذا يطوقك الصمت
كلما أوشكتي على الاعتراف


قولي أحبك


فـ ربما تتحول الحجارة الى ماء
وتغرد العصافير
وترقص الاشجار

ربما أبالغ في الحاحي
وفي خيالي وسؤالي
ولكن متهمة انت بأبشع الجرائم
متهمة بكل هذه الحرائق
متهمة بالايقاع برجل واحد


ربما أكثرت اليوم من السكر
ومن احتساء الخمر
ومن كتابة الحبر على هوامش الصفحات
ترنحت كثيرا في أرجاء غرفتي
وكسرت المصباح
وأوقعت بالكرسي
وجربت حضن الوسادة
ورميت من النافذة أوراقا وأقلام



وربما ألف حول رقبتي
حبل المشنقه
واذا ما رأيتك مشرقه
اصطنع الموت
لأفوز بقبلة الحياة
هل كنتي لتغفري لي
كل هذه التصرفات
هيهات


ربما لم اكن بوعي
عندما جربت السير على طرف الجدار
عندما صرخ الجميع بوجهي
وضحكت الى ان استيقظ الجيران
الى أن اجتمعت في زقاق الحارة
اشكال السيارات
الى ان حضر رجال الاطفاء



ربما
حضورك يستدعي كل هذه الحماقة
وكل هذا الغباء
ربما لو لم اكن احمقا
لما طرقتي علي الباب الان
ربما لو لم اكن احمقا
لما حضرتي وفي يديك
باقة الازهار


وربما
رشوت الطبيب
كي يحملك مسئولية تصرفي
لأكون طفلا كبيرا
يحب مشاكسة الفتيات
والصبيان


هل تخافين علي
هل يسبب اختفائي قلقا في الليل
هل سيكون غيابي مفزعا
كشكل البرق
كصوت الرعد
كألوان العذاب والويل


ربما أنا طفل كبير
أتعمد ارتداء أفخم الملابس
وأوعدك بين مئات العوانس
فقط كي تحافظي علي
كم يعجبني رصاص عينيكي
كم تطربني انواع الشتائم
التي تقاتلين بها جيشا من النساء
عندما تشدين شعور كل هؤلاء
عندما لايتسنى لنا تناول العشاء
من أجل مشاغب مثلي
من اجل أمرأة ارادت
ان تكمل بقية حياتها في ظلي



ربما كنت مغرورا
ولربما اطلت من تكرار أنا وأنا
ولكنني مرغم أن أكون بطل
كي تظلي بجواري هنا
كي نتقاسم كل أيام السنة


ربما
اعترفت لك
وربما صدقت
وربما ...





تحياتي